أعرف مثلاً أنني -يوماً ما- سأقضي حياتي متنقلاً بين شقة وأخرى في المناطق التي لم أعش فيها يوماً في هذا البلد وتبدو لي غريبة. برج حمود مثلاً. المجتمع الأرمني يجذبني. ربما لأنني لا أعرف عنه كثيراً. يجنح بي الخيال لأرى نفسي في حضرة عجوز أرمنية في كرسي هزاز فيما أنا تحت قدميها، أجلس القرفصاء وأستمع لحكاياتها التي لا تنتهي عن بطل أرمني ما ذبحه الأتراك.
وستخبرني العجوز الأرمنية عن الرمّان وهي تقدم لي بعض حبوبه. تقول لي أن كوز الرمان يحوي 365 حبة. تقول لي أن الرمان أنقذ العائلات الأرمنية من الموت المحتم في زمن الأتراك. في الكهوف جلسوا. كلٌّ بيده رمانة. حبة واحدة كل يوم. حبة تبعد الموت لعام كامل. هل هذا صحيح؟ الأرجح لا. لكنّ قصة الرمانة تبقى، شأنها شأن كل القصص، شأنها كل المشاهد التي رأيتها والتي لستُ حتى واثقاً من حدوثها فعلياً.
Stichwörter: novel arminian lebanon
تضع يديها على كتفي وتضغطني إلى الأسفل طالبةً مني أن أتربع على الأرض. أستجيب من دون أن أعرف مرادها. تجلس فوقي وتضع أصابعهاعلى قرعة رأسي. تبدو برأسها كالدجاجة المنحنية على صوص. "وْلُك شو عم تعملي، ليش مركّزة براسي متل البسينات؟" تضحك. "ولُك روق"، تقول. "عندك شاميّة كبيرة هون. نابقة لبرات راسك. منيح اللي ما جرحك الحلاق وهوي عم يحلقلك راسك". "وين وين؟"، أسألها. تستمر بالضحك. "ولُكْ ما بتعرف إنو عندك شامية؟ حدن ما بيعرف راسو؟" تنهض وهي تضحك عائدة إلى كمبيوترها، وأبقى أنا أكتشف رأسي لأول مرة.
Hilal Choumanفكَّرتُ أنني أستطيع أن أخلق مشهداً ملحميّاً ابتداءً من جورب معلّق على حبل غسيل.
لا سحرة ولا غجر ولا بطريرك ولا جنرالات ولا شيء، ولا حتى مدينة متخيَّلة أو قرن يمر على العائلة الموصوفة. لا شيء من كل هذا.
فقط جوارب، والأرجح أنها مخططة و.. مبللة.
سألاحظ الأشخاص أسفل نافذتي الموجودة على يميني. البائع الذي يصبِّح على جاره علانيةً ويهمس شاتماً لما يدخل إلى محله. نسب التنزيلات الملصقة على واجهة محلات الألبسة وهي تكثر وتقل، تكبر وتصغر. زمير أبواق السيارات وزحمة الشارع. النزلاء في الفندق المقابل وهم يغلقون ستائر غرفهم. أسراب الحمام في سماء الشارع الضيق، تمر سويةً وترحل معاً بإشارة من رجل على سطح بناء قريب. تلك الجارة التي لا تنتبه إلى الستارة المفتوحة إلا بعد أن تخلع بنطالها، ويبين لباسها الداخلي. طاولة الطعام التي يتجمع عليها أفراد عائلة من ذووي الملامح الصامتة. الولد الشقي الذي يدخل رأسه في فتحة الدرابزين الحديدي وينادي لأخته كي تساعده في إخراج رأسه الذي علق. عادةً ما يستغرق الأمر خمس دقائق قبل أن تدخل الفتاة لتخبر أمها وتأتي الأم مستشيطة غضباً. سأشاهد الخادمة، سريلنكية الجنسية، وهي تتواصل مع صديقتها السريلنكية في البناية المقابلة. الكلمات في لغتهما الهجينة تمر في الفضاء بين البنايتين. سأتابع "سيدتها" وهي تخرج مجابهةً إياها بشتائم من العيار الثقيل، لأنها "تقلل من مستواها".
Hilal Choumanلم يُكتب قط نصٌ في الدنيا إلا وكان له موسيقاه الخلفية.
Hilal Choumanسيأتي وقت تختفي فيه كل الآمال / تصبح كل الأشياء عادية / خذ عطلة طويلة عندها / دع الأولاد من حولك يلعبون
Hilal ChoumanStichwörter: ipod-shuffle
أتعرف أنك تبتسم الابتسامة الهادئة نفسها وأنت نائم؟
Hilal Choumanنبحث عن الحقيقة وسط هذا الكذب / ونجد الإجابات عندما نتعلم فن الموت / إنه عالم رائع في كماله
Hilal ChoumanStichwörter: ipod-shuffle
أحيانًا، نحن نشوّه الأمور حين نقولها، أكثر مما نقترب من حقيقتها.
Hilal ChoumanStichwörter: just-saying
الوجه هو البداية. الوجه هو كل شيء. الوجه دلالة، إنه إشارة الاستمرار أو التوقف
Hilal ChoumanStichwörter: just-saying
Seite 1 von 6.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.