في وطننا نجد الرجعيين والعصريين ،فريقا في دفاع عن دين لم يكن يعلم عنه شيئاً، وفريقا في كفاح من أجل إقرار مدرسة فكرية لم يكن يدري عنها شيئا. وقاما بمعارك مقززة وصراعات قبيحة، كانت نتيجة المنتصر فيها هزيمة الأمة، وكانت هزيمة المنهزم فيها أن هزيمته أيضا كانت تنسحب على الوطن. وأشد وأنكى من هذا مصيبة أن هذه الحرب لم تنته، وصارت إلى شكل من نتيجته أننا ابتلينا معا بمصيبة هزيمة المهزوم وبمصيبة انتصار المنتصر.
Autor: Ali Shariati