الوهم هو الذي شاد الأهوام، و غطى وجه مصر بصخر مصنوع مدى خمسة آلاف عام، و الوهم هو الذي بنى في القرون الوسطى تلك البيع الضخمة الهائلة، و رمى بالغرب فوق الشرق للإستيلاء على أحد القبور، و الوهم هو الذي أسس أدياناً دان بها نصف البشر، و الوهم شاد أكبر الممالك و أباد معظم الدول، و هكذا بذلت الإنسانية جل مجهودها وراء الخيال لا طلباً للحقيقة، و ما كان لها أن تصل الى أغراضها الوهمية، و لكنها في سيرها حققت الرقي في كل معنى، و ما كانت تطلب منه شيئاً.
Autor: Gustave Le Bon