و قد اجمعت الروايات الاسلامية على التحدث بمأثر المنصور دون ان تخفى جرائمه . و معظمها يصفه بالتقى و يقول ان الجهاد كان قرة عينه. و الحقيقة ان رجال مثل المنصور كانوا لا يتورعون عن الجرائم فى سبيل سلطانهم..اما خارج السلطان و بعيد عن منافساته فلا مانع ان يكونوا ذوى عاطفة دينية و اهتمام بشئون العبادة والاحسان و ما الى ذلك هكذا كان ايضا احمد بن طولون و ابو العباس السفاح و غيرهم من جبابرة تاريخنا ..و على هذا الاساس من الممكن ان نتصور كيف كانوا يجمعون بين الاجرام و التقى .بين الشر الخالص و الخير الخالص دون ان يكون فى ذلك تعارض و دون ان يحسوا بما يرتكبونه من جرائم
Autor: حسين مؤنس