ان مشكلة ما اذا كان نظام اقتصادي وسياسي يطور قضية الحرية لا يمكن حلها في الاطار السياسي والاقتصادي وحده. المعيار الوحيد لتحقيق الحرية هو اذا كان الفرد ام لا يشارك بفعالية في تحديد حياته وحياة المجتمع, ولا يتم هذا بالفعل الصوري للتصويت فحسب, بل في نشاطه اليومي وفي عمله وفي علاقته بالآخرين ايضا. ان الديمقراطية السياسية الحديثة اذا قصرت نفسها على المجال السياسي المحض لا تستطيع بما فيه الكفاية او نواجهه بنتائج اللاجدوى الاقتصادية للفرد المتوسط. ولكن المفاهيم الاقتصادية المحض مثل تشريك وسائل الانتاج ليست كافية بالمثل. انني لا افكر هنا كثيرا في الاستخدام المخادع لكلمة الاشتراكية كما طبقت -بسبب المسائل التكتيكية- في الاشتراكية الوطنية. ان ما في ذهني هو روسيا حيث اصبحت اشتراكية كلمة مخادعة, لانه بالرغم من ان تشريك وسائل الانتاج قد تم, فان هناك بيرقراطية قوية بالفعل تستغل الجماهير الواسعة من السكان, وهذا يمنع بالضرورة تطور الحرية والنزعة الفردية حتى لو كانت السيطرة الحكومية فعالة في المصلحة الاقتصادية لغالبية السكان.

Autor: Erich Fromm

ان مشكلة ما اذا كان نظام اقتصادي وسياسي يطور قضية الحرية لا يمكن حلها في الاطار السياسي والاقتصادي وحده. المعيار الوحيد لتحقيق الحرية هو اذا كان الفرد ام لا يشارك بفعالية في تحديد حياته وحياة المجتمع, ولا يتم هذا بالفعل الصوري للتصويت فحسب, بل في نشاطه اليومي وفي عمله وفي علاقته بالآخرين ايضا. ان الديمقراطية السياسية الحديثة اذا قصرت نفسها على المجال السياسي المحض لا تستطيع بما فيه الكفاية او نواجهه بنتائج اللاجدوى الاقتصادية للفرد المتوسط. ولكن المفاهيم الاقتصادية المحض مثل تشريك وسائل الانتاج ليست كافية بالمثل. انني لا افكر هنا كثيرا في الاستخدام المخادع لكلمة الاشتراكية كما طبقت -بسبب المسائل التكتيكية- في الاشتراكية الوطنية. ان ما في ذهني هو روسيا حيث اصبحت اشتراكية كلمة مخادعة, لانه بالرغم من ان تشريك وسائل الانتاج قد تم, فان هناك بيرقراطية قوية بالفعل تستغل الجماهير الواسعة من السكان, وهذا يمنع بالضرورة تطور الحرية والنزعة الفردية حتى لو كانت السيطرة الحكومية فعالة في المصلحة الاقتصادية لغالبية السكان. - Erich Fromm




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab