فى اليوم التالى ذهبت ماريا برفقة الصبى للتنزه فى الريف المحيط بالمدينة . أخذا يتبادلان أطراف الحديث , حدثته ماريا عن رغبتها فى السفر , فاخذها بين ذراعيه على سبيل الأجابة وقبلها .
أول قبلة فى حياتها ! حلمت بهذه اللحظة . كان المنظر بديعآ , طيور مالك الحزين المحلقة فى الجو والشمس الغاربة , والمنطقة شبه القاحلة بجمالها الوحشى , وصوت الموسيقى الصادحة فى البعيد .. تظاهرت ماريا بالتمنع ثم عانقته مكررة الحركة التى رآتها مرات عدة فى السينما والمجلات والتلفاز . مزغا شفتيها بعنف فوق شفتيه , محركة رأسها من جهة أخرى بشكل شبه منتظم وشبه خارج عن سيطرتها .
Autor: باولو كويلو