إن الذنب بالمعنى المألوف دينيا ودنيويا لا يفهم إلا في إطار البناء الشمولي للمجتمع وهو بناء ينتمي للنموذج التملكي لوجودنا, حيث مركزنا الإنساني لا يوجد في داخلنا, ولكنه موجود في السلطة التي نخضع لها, وحيث نحقق الرفاهية من خلال نشاطنا الذاتي الخلاق, ولكن بالطاعة السلبية للسلطة, ومن ثم استحسانها لما نفعل, ونحن نملك قائدا دنيويا او روحيا, ملكا او ملكة او راعي كنيسة ونملك ايمانا به, ومن ثم نملك الأمن والأمان طالما نحن لا شيء, اي لا كيان مستقل لنا, قد لا نكون واعيين بخضوعنا للسلطة إلى هذا الحد وقد تكون السلطة في مظهرها صارمة أو قد تكون رقيقة, وقد لا يكون البناء الاجتماعي مكتمل الشمولية.. ولكن كل هذا يجب ألا يجعلنا غافلين عن حقيقة أننا نعيش في النمط التملكي إلى الدرجة التي صار البناء الشمولي لمجتمعنا جزءا من ذاتنا واصبح مبدأ داخليا هاديا لمشاعرنا وسلوكنا.
ونحن نتفق مع الفونس أوير حين يؤكد بوضوح أن رؤية توما الأكويني للسلطة وعدم الطاعة والخطيئة هي رؤية تتفق تماما مع النزعة الانسانية, حيث يذهب إلى أن الخروج على سلطة غير عقلانية ليس ذنبا أو إثما, وإنما الإثم يكون في انتهاك الحياة الانسانية الكريمة.
"لا يمكن أن نسيء إلى الرب إلا إذا كانت أفعالنا انتهاكا لحياتنا وكرامتنا نحن".

Autor: إريك فروم

إن الذنب بالمعنى المألوف دينيا ودنيويا لا يفهم إلا في إطار البناء الشمولي للمجتمع وهو بناء ينتمي للنموذج التملكي لوجودنا, حيث مركزنا الإنساني لا يوجد في داخلنا, ولكنه موجود في السلطة التي نخضع لها, وحيث نحقق الرفاهية من خلال نشاطنا الذاتي الخلاق, ولكن بالطاعة السلبية للسلطة, ومن ثم استحسانها لما نفعل, ونحن نملك قائدا دنيويا او روحيا, ملكا او ملكة او راعي كنيسة ونملك ايمانا به, ومن ثم نملك الأمن والأمان طالما نحن لا شيء, اي لا كيان مستقل لنا, قد لا نكون واعيين بخضوعنا للسلطة إلى هذا الحد وقد تكون السلطة في مظهرها صارمة أو قد تكون رقيقة, وقد لا يكون البناء الاجتماعي مكتمل الشمولية.. ولكن كل هذا يجب ألا يجعلنا غافلين عن حقيقة أننا نعيش في النمط التملكي إلى الدرجة التي صار البناء الشمولي لمجتمعنا جزءا من ذاتنا واصبح مبدأ داخليا هاديا لمشاعرنا وسلوكنا.<br />ونحن نتفق مع الفونس أوير حين يؤكد بوضوح أن رؤية توما الأكويني للسلطة وعدم الطاعة والخطيئة هي رؤية تتفق تماما مع النزعة الانسانية, حيث يذهب إلى أن الخروج على سلطة غير عقلانية ليس ذنبا أو إثما, وإنما الإثم يكون في انتهاك الحياة الانسانية الكريمة.<br />"لا يمكن أن نسيء إلى الرب إلا إذا كانت أفعالنا انتهاكا لحياتنا وكرامتنا نحن". - إريك فروم




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab