ترى لو شهدنا حوادث الحياة كلها دفعه واحدة , هل تصعب او تهون ؟ و هل يقع أثرها فى النفس فاجعا مرهقا او مضحكا سخيفا مغريا بالهزء و الابتسام ؟
تشغلنا الحادثة اياما و شهورا فلا نفكر الا فيها و لا نحسب ان فى الدنيا امرا جديرا بالتفكير و الاهتمام غيرها , و لا نظن اننا نطيق العيش و نصبر على البقاء لو تحقق ما نحذره منها و لا نرضى من أحد أن يستخف بها و يستكثر ما نعيره اياها من الهم و القلق و الأهبة ثم تمضى الحادثة و تتبعها العاقبة بعد العاقبة فتصبح عندنا - نحن لا غيرنا - تسلية نرويها و نضحك منها و نتفرج بها كمان نتفرج برؤية المشاهد الفنية التى تقع لشخوص المسارح الخيالية !
ترى لو رأينا الحادثة و عاقبتها أو الحوادث و عواقبها دفعة واحدة هل تكون كلها فاجعة كما نراها فى حياتنا ؟ أو تكون كلها خفيفة مسلية كمان نراها بعد فواتها ؟ و هل يكون اجتماع الحوادث بمثابة الفاجعة تضيفها الى الفاجعة فلا تقوى النفس على احتمالها ؟ أو تكون بمثابة الشىء يلغيه ما بعده فيطفىء بردها حرها و يذهب قيظها بشتائها !

Autor: عباس محمود العقاد

ترى لو شهدنا حوادث الحياة كلها دفعه واحدة , هل تصعب او تهون ؟ و هل يقع أثرها فى النفس فاجعا مرهقا او مضحكا سخيفا مغريا بالهزء و الابتسام ؟<br />تشغلنا الحادثة اياما و شهورا فلا نفكر الا فيها و لا نحسب ان فى الدنيا امرا جديرا بالتفكير و الاهتمام غيرها , و لا نظن اننا نطيق العيش و نصبر على البقاء لو تحقق ما نحذره منها و لا نرضى من أحد أن يستخف بها و يستكثر ما نعيره اياها من الهم و القلق و الأهبة ثم تمضى الحادثة و تتبعها العاقبة بعد العاقبة فتصبح عندنا - نحن لا غيرنا - تسلية نرويها و نضحك منها و نتفرج بها كمان نتفرج برؤية المشاهد الفنية التى تقع لشخوص المسارح الخيالية !<br />ترى لو رأينا الحادثة و عاقبتها أو الحوادث و عواقبها دفعة واحدة هل تكون كلها فاجعة كما نراها فى حياتنا ؟ أو تكون كلها خفيفة مسلية كمان نراها بعد فواتها ؟ و هل يكون اجتماع الحوادث بمثابة الفاجعة تضيفها الى الفاجعة فلا تقوى النفس على احتمالها ؟ أو تكون بمثابة الشىء يلغيه ما بعده فيطفىء بردها حرها و يذهب قيظها بشتائها ! - عباس محمود العقاد




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab