نحن إذا ما أردنا تبرير القتل سنقول دفاع عن النفس، وإذا ما لم نرد تبريره نقول انتهاك للعرض; وحين نرغب في تبرير الغرور للبعض تقول وصف موضوعي للنفس، وحين لا نرغب في تبريره نقول استعلاء على الغير; وهكذا مع كل شيء آخر، حين نرى بأنه يجب تبرير الأمر نبحث جاهدين عن الأحداث المحيطة بالفعل، وحتما نجدها، والعكس صحيح أيضا.
ماذا يعني هذا؟
إنه يعني ببساطة أن كل أحكامنا عن سلوكات الآخرين هي أحكام مشبوهة، ذلك أننا نبرر لمن نريد كي لا نستسلم للهزيمة إن كنا نرى في المبرر له القدوة، ونعيب نفس السلوك على آخر فقط لأنه ليس من طائفتنا..
إن هذا الإقحام التعسفي للنظرة الذاتية للآخر في الحكم على سلوكاته هو من أكبر حماقات الإنسان منذ فجر التاريخ.
Autor: Imene MELLAL