المنفى..
المكان البارد،الموحش،الذي يُشعرك دائماً أنك غريب،زائد،وغير مرغوب فيه؛المكان الذي تفترضه محطة،أو مُؤقتاً،فيصبح لاصقاً بك كالعلامة الفارقة.وربما لأنه مؤقت يصبح وحده الأبدي،كالقبر،لا يمكن الهروب منه أو مغادرته.

حتى الفرح والمسرات الصغيرة،وأيضاً الانتصارات العابرة أو الموهومة،إن لها في المنفى مذاقاً مختلفاً:انها ليست لك. انها مؤقتة،هشة،وتتحول بسرعة إلى حزن كاوٍ،وإلى بكاء لا يعرف التوقف.
أما كيف تذوب وتتراجع كالحلم،ولا تشبه مثيلاتها التي تحدث في الوطن،فإن الأمر سراً يستعصي على الفهم أو التفسير.

Autor: عبد الرحمن منيف

المنفى..<br />المكان البارد،الموحش،الذي يُشعرك دائماً أنك غريب،زائد،وغير مرغوب فيه؛المكان الذي تفترضه محطة،أو مُؤقتاً،فيصبح لاصقاً بك كالعلامة الفارقة.وربما لأنه مؤقت يصبح وحده الأبدي،كالقبر،لا يمكن الهروب منه أو مغادرته.<br /><br />حتى الفرح والمسرات الصغيرة،وأيضاً الانتصارات العابرة أو الموهومة،إن لها في المنفى مذاقاً مختلفاً:انها ليست لك. انها مؤقتة،هشة،وتتحول بسرعة إلى حزن كاوٍ،وإلى بكاء لا يعرف التوقف.<br />أما كيف تذوب وتتراجع كالحلم،ولا تشبه مثيلاتها التي تحدث في الوطن،فإن الأمر سراً يستعصي على الفهم أو التفسير. - عبد الرحمن منيف


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab