وظيفة القارئ“
حين كانت لوثيا بيلادث صغيرة جدا قرأت رواية وهي تحت الاغطية ..قراتها جزءا بعد آخر..ليلة بعد ليلة وكانت تخبئها تحت مخدتها..لقد سرقتها عن رف خشب الارز حيث كان عمها يحفظ كتبه المفضلة
مع مرور الاعوام سافرت لوثيا بعيدا
سارت علي الاحجار في نهر انتيوكا بحثا عن الاشباح..وبحثا عن البشر..مشت في شوارع مدن عنيفة
قطعت لوثيا طريقا طويلا و في مسار اسفارها كانت ترافقها دائما اصداء..اصداء تلك الاصوات البعيدة التي سمعتها بعينها حين كانت صغيرة
لم تقرأ لوثيا الكتاب مرة آخري..لم يعد بوسعها ان تتذكره..لقد نما في داخلها بحيث تحول الي شئ اخر..
إنه هي الآن

Autor: Eduardo Galeano

وظيفة القارئ“<br />حين كانت لوثيا بيلادث صغيرة جدا قرأت رواية وهي تحت الاغطية ..قراتها جزءا بعد آخر..ليلة بعد ليلة وكانت تخبئها تحت مخدتها..لقد سرقتها عن رف خشب الارز حيث كان عمها يحفظ كتبه المفضلة<br />مع مرور الاعوام سافرت لوثيا بعيدا<br />سارت علي الاحجار في نهر انتيوكا بحثا عن الاشباح..وبحثا عن البشر..مشت في شوارع مدن عنيفة<br />قطعت لوثيا طريقا طويلا و في مسار اسفارها كانت ترافقها دائما اصداء..اصداء تلك الاصوات البعيدة التي سمعتها بعينها حين كانت صغيرة<br />لم تقرأ لوثيا الكتاب مرة آخري..لم يعد بوسعها ان تتذكره..لقد نما في داخلها بحيث تحول الي شئ اخر..<br />إنه هي الآن - Eduardo Galeano




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab