ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: لا
ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض،
وليس المراد بالكفر هنا الكفر بالله وإنما المراد
الاقتتال من اختلاف الآراء والاعتقادات، وحتى لو كان
المراد به الكفر فقد تبين ولا بد أن يتبين من أن القتال
في الإسلام ليس لأجل الكفر والفساد في الاعتقاد..
هذا ينبغي أن يفُرغ منه وإلا فسيستمر القتل وسفك
الدماء والفساد في الأرض.
لهذا لقد قلص الإسلام مجال الحرب وسفك الدماء
حين قال لا إكراه في الدين فصار مجاله ضيقا.ً
إلا أن المسلمين رجعوا عن هذا الشيء الكبير الذي
جاء به الإسلام حين منع إباحة الدماء من أجل
الاعتقاد.
Autor: خالص جلبي