قال سلوقس:"إنها-مصر- بلاد خطرة" ثم التفت إلى الأسكندر و سأله "برأيك ماذا سيحدث الان؟"
الأسكندر: "لا أعرف لكنني أعتقد انهم سيرحبون بنا كأصدقاء هذا إن نجحنا في فهم هذا الشعب ، إنهم يوحون إلي بأنهم طيبون و حكماء،لكنهم فخورون بانفسهم كثيرا"
أيومينيس:"هذا صحيح لم تحتمل مصر في تاريخها هيمنة خارجية ،لكن الفرس لم يفهموا هذه الحقيقة بل قاموا بتعيين حاكم مع جنود من المرتزقة في بيلوسيوم.أما نتيجة ذلك فكانت ثورة إثر ثورة لكن هذه الثوراتكانت تسحق بعنف دائما"
سأل سلوقس: "ولماذا يجب أن تكون الأمور مختلفة بالنسبة إلينا ؟"
"كان يمكن أن تكون الأمور مختلفة بالنسبة للفرس لو أنهم إحترموا ديانة المصريين،ولو سمح ملك الفرس بتنصيبه فرعونا على مصر بأكملها .إنها قضية شكلية بمعنى من المعاني"
قال بطليموس مكررا:"أتقول انها قضية شكلية؟
رد ايومينيس:"انها كذلك تماما، و هي قضية شكلية .إن ذلك الشعب الذي يحيا من اجل الحياة بعد الموت ،و الشعب الذي ينفق اموالا طائلة كي يستورد البخور الذي يُحرَق في هياكله ،لابد من أنه يُعطي قيمة كبيرة للأمور الشكلية
Autor: Valerio Massimo Manfredi