:- ضربت الأمواج إحدى الجزر.. مسحت المنطقة بالكامل وأبقت على..
أبقى جملته مفتوحة لتكمل ورقته ما أراد قوله. كانت صورة كبيرة
لامعة بالألوان لمسجد أبيض ينتصب بين الخرائب.
- أين هي المعجزة؟
سألته بدهشتي التي لا تزال. أجاب:
- أنظر!.. لا أثر للبيوت حول المسجد.. كل شيء جُرِف مع الأمواج ولم يبق سوى المسجد صامدا!
- شعيرات جسدي المنتصبة، نامت على جلدي محبطة.
- إبراهيم!
- نب!هته. أردفت:
- كلانا يعرف أن المساكن حول المسجد مبينية من الأخشاب والصفيح، أما هذا المسجد فأساساته تضرب في عمق الأرض، وهو مشيّد من الاسمنت ويستند إلى أعمدة خرسانية!
- أنت تشكك في الدين؟
هززت رأسي نافيا:
- بل أنا أشكك في معجزاتك الباطلة! وهل يرسل الله الأمواج تدُكُ بيوت المؤمنين حول المسجد ليصدّق من لم يؤمن بالله بأن هذا الدين حق؟!
كنت واثقا، لأول مرة مما أقول.
لا يمكن تعريف الله بهذا الأسلوب،
Autor: ساق-البامبو لسعود السنعوسي