جنازتي

هل ستخرج من باحة الدار ؟

و كيف ستنزلوني من الطابق الثالث

فالمصعد لا يسع التابوت

و الدرج ضيق ؟

.

ربما كانت الشمس تغمر الباحة

و الحمام , فيها , كثير

و ربما كان الثلج يتساقط

و الأطفال يهللون

و قد يكون المطر مدراراً

على الأسفلت المبلل

و في باحة الدار

صناديق القمامة

كما كل يوم

و إذا ما حمل جثماني , حسب العادة

مكشوف الوجه فوق شاحنة

فقد يسقط على شيء من الحمام الطائر

فيكون ذلك بشارة خير

و سواء جاءت الموسيقى أم لا

فالأطفال سيأتون

إنهم مولعون بالجنازات

و حين يمضون بي

سترنو إلى نافذة المطبخ من وراء

و من الشرفات

حيث الغسيل

ستودعني النساء

لقد عشت سعيداً في هذه الباحة

إلى درجة لا تتصورونها

فيا جيراني

أتمنى لكم , من بعدي

طول البقاء

1963

*

Autor: Nâzım Hikmet

جنازتي<br /><br />هل ستخرج من باحة الدار ؟<br /><br />و كيف ستنزلوني من الطابق الثالث<br /><br />فالمصعد لا يسع التابوت<br /><br />و الدرج ضيق ؟<br /><br />.<br /><br />ربما كانت الشمس تغمر الباحة<br /><br />و الحمام , فيها , كثير<br /><br />و ربما كان الثلج يتساقط<br /><br />و الأطفال يهللون<br /><br />و قد يكون المطر مدراراً<br /><br />على الأسفلت المبلل<br /><br />و في باحة الدار<br /><br />صناديق القمامة<br /><br />كما كل يوم<br /><br />و إذا ما حمل جثماني , حسب العادة<br /><br />مكشوف الوجه فوق شاحنة<br /><br />فقد يسقط على شيء من الحمام الطائر<br /><br />فيكون ذلك بشارة خير<br /><br />و سواء جاءت الموسيقى أم لا<br /><br />فالأطفال سيأتون<br /><br />إنهم مولعون بالجنازات<br /><br />و حين يمضون بي<br /><br />سترنو إلى نافذة المطبخ من وراء<br /><br />و من الشرفات<br /><br />حيث الغسيل<br /><br />ستودعني النساء<br /><br />لقد عشت سعيداً في هذه الباحة<br /><br />إلى درجة لا تتصورونها<br /><br />فيا جيراني<br /><br />أتمنى لكم , من بعدي<br /><br />طول البقاء<br /><br />1963<br /><br />* - Nâzım Hikmet


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab