لماذا يعاملوننى كدمية ؟؟

سؤال أتعبنى حقا

ولا أجد له إجابة

لماذا يعاملنى الناس كدمية ?!!

لماذا يتعمدون جرحى

ويسعون دائما إلى إيذائى

ويضغطون

ويضغطون

ولا يشعرون أنى إنسان

أحس كما يحسون

وأتألم كما يتألمون

وتذرف عينى الدموع

وتحرق قلبى آهات الشموع

شموع حياتى

التى تحترق على أيديهم

وهم يصيحون فرحا بانتصارهم

ويشربون نخب الخلاص

خلاصهم من تلك الدمية

التى طالما أرادوا أن يكتبوا نهايتها

لا أعلم لماذا

ماذا جنيت

وما ذنبى

لماذا تتجاهل الدنيا وجودى

وحقى فى السعادة

أليس من حقى السعادة

أليس من حقى الحياة

لم أطلب يوما ان أكون

أغنى الأغنياء

أو أسعد السعداء

لم أطلب شيئا أستحق عليه كل ألوان العذاب

التى لا تتوانى الدنيا فى إغداقها علىّ

كل ماحلمت به

أن تعترف الدنيا بوجودى

وحقى فى الحياة

أن يشعر الناس أنى إنسان

ولست دمية فى أيديهم

إذا أعجبتهم

احتفظوا بها كرمز لانتصارهم

وإذا لم تعجبهم

مزقوها إربا إربا

وتعالت صيحات النشوة

وارتفعت أصوات أقداحهم

حقا

لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك

فالجرح قد نزف كثيرا

والقلب أنهكه الصراخ

فلم يعد يحتمل المزيد

فأصبحت أعيش

وقلبى تملؤه الشكوك

أصبحت لا أثق فى الحياة

ولا أثق فى الناس

بل وأشك فى نفسى

فى كونى إنسان

وأى حياة

تلك التى تفتقد لكل معانى الإنسانية

وكل آيات الأمان

أستطيع الآن أن أقول

ولأول مرة فى حياتى

أعرف طريقى وأعرف وجهتى

إنه طريق النهاية

حتما

طريق النهاية

ولا أمل لى فى النجاة

فى هذا الزمان

الذى ضاع فيه معنى الإنسان

وتاه

وخرجت عن قضبانها عجلة الحياة :(

Autor: Ahmed Faiad

لماذا يعاملوننى كدمية ؟؟<br /><br />سؤال أتعبنى حقا<br /><br />ولا أجد له إجابة<br /><br />لماذا يعاملنى الناس كدمية ?!!<br /><br />لماذا يتعمدون جرحى<br /><br />ويسعون دائما إلى إيذائى<br /><br />ويضغطون<br /><br />ويضغطون<br /><br />ولا يشعرون أنى إنسان<br /><br />أحس كما يحسون<br /><br />وأتألم كما يتألمون<br /><br />وتذرف عينى الدموع<br /><br />وتحرق قلبى آهات الشموع<br /><br />شموع حياتى<br /><br />التى تحترق على أيديهم<br /><br />وهم يصيحون فرحا بانتصارهم<br /><br />ويشربون نخب الخلاص<br /><br />خلاصهم من تلك الدمية<br /><br />التى طالما أرادوا أن يكتبوا نهايتها<br /><br />لا أعلم لماذا<br /><br />ماذا جنيت<br /><br />وما ذنبى<br /><br />لماذا تتجاهل الدنيا وجودى<br /><br />وحقى فى السعادة<br /><br />أليس من حقى السعادة<br /><br />أليس من حقى الحياة<br /><br />لم أطلب يوما ان أكون<br /><br />أغنى الأغنياء<br /><br />أو أسعد السعداء<br /><br />لم أطلب شيئا أستحق عليه كل ألوان العذاب<br /><br />التى لا تتوانى الدنيا فى إغداقها علىّ<br /><br />كل ماحلمت به<br /><br />أن تعترف الدنيا بوجودى<br /><br />وحقى فى الحياة<br /><br />أن يشعر الناس أنى إنسان<br /><br />ولست دمية فى أيديهم<br /><br />إذا أعجبتهم<br /><br />احتفظوا بها كرمز لانتصارهم<br /><br />وإذا لم تعجبهم<br /><br />مزقوها إربا إربا<br /><br />وتعالت صيحات النشوة<br /><br />وارتفعت أصوات أقداحهم<br /><br />حقا<br /><br />لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك<br /><br />فالجرح قد نزف كثيرا<br /><br />والقلب أنهكه الصراخ<br /><br />فلم يعد يحتمل المزيد<br /><br />فأصبحت أعيش<br /><br />وقلبى تملؤه الشكوك<br /><br />أصبحت لا أثق فى الحياة<br /><br />ولا أثق فى الناس<br /><br />بل وأشك فى نفسى<br /><br />فى كونى إنسان<br /><br />وأى حياة<br /><br />تلك التى تفتقد لكل معانى الإنسانية<br /><br />وكل آيات الأمان<br /><br />أستطيع الآن أن أقول<br /><br />ولأول مرة فى حياتى<br /><br />أعرف طريقى وأعرف وجهتى<br /><br />إنه طريق النهاية<br /><br />حتما<br /><br />طريق النهاية<br /><br />ولا أمل لى فى النجاة<br /><br />فى هذا الزمان<br /><br />الذى ضاع فيه معنى الإنسان<br /><br />وتاه<br /><br />وخرجت عن قضبانها عجلة الحياة :( - Ahmed Faiad




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab