ما في هطولِ المطرِ يدهشني
وكأنه في كل مرةٍ
لأول مرةٍ يسقطُ.
ما يستوقفني عميقاً
في وجوه التماثيل المبتسمةِ
لعابرين.

ما يأخذني منّي كخطوةٍ
ما يأخُذني إليّ كطريق.
ما يوقظني لأحلُم
ما لا يعرفهُ عني سواي.
ما أخافه
الأمل ربما,
ما يدفعُ النهرَ بعيداً عن نفسهِ.
ما في الصدق من عصافيرَ
ميتةٍ,
وفي وحدتي
من أشباح.
ما يكادُ يُلامس السقفَ,
ما بينَ قمرٍ وبئرٍ
من مستحيل.
ما يذهبُ بقطارٍ
أبعدَ من القضبان
ما يُشبه الغناءَ
والمغفرة.
ما يحرّض حجراً
على حياةٍ صغيرة
ونحو السواحل يمضي
ببحرٍ يلوّح
وحيتان.
ما يُخجِل الفأس
وفزّاعة الطيور,
ما يعرّيني حتى من دموعي.
ما أود قولهُ
دون أن يقاطعَني فراق,
ما في الكلام من عجزٍ عن الكلام.
ما يضيء الأرض كنجمةٍ,
ضحكتكَ المكسورةُ,
ما يفوقُ الوصفَ
والاحتمال.

Autor: سوزان عليوان

ما في هطولِ المطرِ يدهشني<br />وكأنه في كل مرةٍ<br /> لأول مرةٍ يسقطُ.<br />ما يستوقفني عميقاً<br />في وجوه التماثيل المبتسمةِ<br />لعابرين.<br /><br />ما يأخذني منّي كخطوةٍ<br />ما يأخُذني إليّ كطريق.<br />ما يوقظني لأحلُم<br />ما لا يعرفهُ عني سواي.<br />ما أخافه<br />الأمل ربما,<br />ما يدفعُ النهرَ بعيداً عن نفسهِ.<br />ما في الصدق من عصافيرَ<br />ميتةٍ,<br />وفي وحدتي <br />من أشباح.<br />ما يكادُ يُلامس السقفَ,<br />ما بينَ قمرٍ وبئرٍ <br />من مستحيل.<br />ما يذهبُ بقطارٍ <br />أبعدَ من القضبان<br />ما يُشبه الغناءَ <br />والمغفرة.<br />ما يحرّض حجراً<br />على حياةٍ صغيرة<br />ونحو السواحل يمضي<br />ببحرٍ يلوّح <br />وحيتان.<br />ما يُخجِل الفأس <br />وفزّاعة الطيور,<br /> ما يعرّيني حتى من دموعي.<br />ما أود قولهُ<br />دون أن يقاطعَني فراق,<br />ما في الكلام من عجزٍ عن الكلام.<br />ما يضيء الأرض كنجمةٍ,<br />ضحكتكَ المكسورةُ,<br />ما يفوقُ الوصفَ <br />والاحتمال. - سوزان عليوان




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab