الساعة العاشرة مساءً , طويتُ أمنياتي بترتيبٍ مُتقن
خبأتُها في صدري
لاَ أحدَّ يجرؤ على الإفصاحِ بنوايا الليل الصيفي الكئيب
لاَ أحدَّ يقول أنَّه بَقِيَ يُتابع فلماً سينمائياً بارداً
تعبر فيه القُبلات كالذكرياتِ الحزينةِ على رأسِ مدينة مهجورة
في كُل مقطعٍ حميم تُستقطع الأنفاس ليحلّ مكانها شريط أسود طوييييييل !
لاَ أَحَدَّ يقول في حضرةِ اليأس
كم أنا حزين !
جميعنا نبتلع كمية لاَ بأسَ بها من الدمعِ ونُعانق أنفسنا بقسوة
نُفرغ دمعاتنا تحتَ الأسِرَّة وفوقَ وسائد أسفنجية سهلة الامتصاص
يأتي الصباح نتناول فنجان قهوة , نتحدث عن الأخبارِ اليومية ,
نحن الذينَ علَّقنا أحلامنا على سيناريو روتيني مُبتذَل
وَ حينَ يأتي المساء نعود من جديد
نطوي أمنياتنا وَ نُتابع فلماً سينمائياً بارداً
لكنَّ هذه المرة المَشاهِد تماماًً تختلف .
Autor: Nour Albawardi