نظرتها نبوءة بتحقق الوعود القديمة. تكوينها يبعث إلى الوعي ترتيب الزهور، وحضور ألوان ما بعد المطر، يغلب عليها الأخضر. وعندما يتحول النبات إلى ضوء يصبح سرا مستعصيا.(..) تابعت هفهفات ثيابها عند دورانها، عند تمايلها المقتصد، عند تطلعها إلى حيث لايمكن التعيين أو الإدراك. إذ تحرك أصابعها إنما تدل على حواف الكون. وترسل أبلغ الإشارات إلى مكامن في الروح يعسر توصيفها. (...)
ومن أسف أنني جبلت على ردود الفعل
البطيئة المتمهلة، عندما تجد طريقها إلى النطق شفاهة أو كتابة يكون ذلك في الفوْت.
(...)
تساؤلاتي نطقتها ولكن على غير مسمعها:
هل أنت المقامات والأنغام ذاتها؟
هل تتصل أوتار الدنيا كلها بجسدك؟
هل تنبع الألحان منك أم من الآلات؟
كافة ما أردت طرحه أفضيت به لكن في أوان مغاير.
Autor: جمال الغيطاني