وقال في الهدية:
وحذارِ! اعتنيها عناية جفنٍ لعين، عناية رحمٍ لجنين، انفض عنها أسباب النسيان من أثر الزمان، و رُدّ عنها كل مكروه أو خطر عليها من الحرمان، اشهد من خلالها كل الوجود، واسمع من جنباتها ذكريات المحبوب، فحُلُمُ إسعادك مكنونٌ فيها، ودقات قلبي ما زالت لها بوصول.
فلا تَفقدها يدُك ولا تُسقطها جيبك، لا تثبتها على مسمار حديديّ معوّج ولا على جدار حجريّ مائل، ضعها هناك على شُرفة روحك المطلةِ المعشوقة من قِبَلِ روحي الهائمة، لعل رياح الحنان تُجَّففُ وتزيد من ظَمأ شوقي لعلها تشتعل ناراً تصبُ جام ولهي إليك.
Autor: إبراهيم إدريس