إن الانسان لا يستطيع أن يبقى صادقا ومخلصا في ثورة اجتماعية حتى النهاية، ووفيا لها، إلا إن كان ثوريا قبلها ومتناسقا معها، فليس الانسان الثوري هو الذي يشترك في ثورة اجتماعية فحسب. فما أكثر الانتهازيين والمغامرين والنفعيين الذين يشتركون فيها، وهم جرثومة الانحراف في كل الانتفاضات، وفشل كل الانتفاضات من جراء اشتراكهم فيها.
لأن الثوري قبل كل شيء جوهر أعيدت صياغة ذاته، إنسان جعل ذاته التي بُنيت آيديولوجيا خليفة لذاته الموروثة عن التقاليد والغريزة.
Autor: Ali Shariati