أنظر إلى الحياة بمنظار دراماتيكي رومانسي، الشيء الذي لا يمسُّ عاطفتي لا يعنيني، كمواطن فأنا رجل هادئ، عدو للقوانين والحكومات والمؤسسات الحاكمة، أشعر باشمئزاز نحو البورجوازية، معجب بحياة القلقين الساخطين، سواء كانوا فنانين أم مجرمين.... شيء واحد يقلقني، عندما أفكر أنني قد تعلمت كل هذه الأشياء بلا جدوى، يحزنني أن أفكر بفرحة مهارتي وكيف سرت بحياتي مثل آلة في البحث عن أمل ما، وأنظر إلى الفراغ بدهشة، وببحث دقيق في دائرة اللا جدوى.... خلال النافذة يتغلغل الليل الذي يتوقف أمامنا مكفهرًا كراهب غامض ملفّع بالثياب السوداء، الليل البازغ، الليل في كل مكان متشابه. يقف أمام قلوب الناس مُقلقـًا مخيفـًا، يتأرجح ويلتف حول أرجلنا كشراع خائف مغلوب على أمره. ويلٌ لمن لا يعرف أية طريق يسلكها، البحر أم البريّة، ويلٌ لمن يرجع إلى البيت ويجد أمامه أرضه قد جُزّئت، في هذه الساعات الواهنة التي لا يمكن تصورها، يكون حكم الزمن نفسه لا نهاية له، يسقط على المخاوف، والثقة المتزعزعة.... ويلٌ لي، ويلٌ لمن يبقى وحيدًا مع أشباحه.
Pablo NerudaStichwörter: نيرودا-الأمل-القلق
Seite 1 von 1.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.