كل شىء من حولى كئيب ممل يدعو إلى التململ والقرف، الغريب أنه، وفى تلك المرة بالذات، لم يكن السبب هو مرسى، أو ربما كان هو ولكن فى إحدى صوره أو أسبابه، يقفز إلى ذهنى أحياناً مصير مشابه لانكسار صلاح جاهين أو تحطم نجيب سرور أو الموت كمداً كما صلاح عبدالصبور، وربما عزلة جمال حمدان «لعلى أبلغ الأسباب».
هشام علامفى علم الهندسة ليس بالضرورة أن تكون النهايات واحدة إذا ما اتحدت نقطة البداية، ولكن فى المحروسة نولد جميعاً وقد رضعنا «الغُلب» وتعلمنا بالسلف والجمعيات وحصلنا على الوظيفة بتليفون أو كارت توصية، المبدع والمجتهد ينحت فى الصخر، بينما «المدلس» و«الفتان» و«الفلتان» و«الخباص» و«السائر فى القطيع» وفق الهوى، يحتل الصدارة، وينتهى بنا الحال إلى أن يكون على رأس كل ما له رأس شخص فاسد، نمطى الفكر بلا فكر، بارع فى النقل من الغير، وتشويه من يدرك -ببقايا حدس عنده- أنهم أفضل منه، ثم نشكو فى الأخير من عدم وجود البديل، والحقيقة أن من يجب استبداله وتغييره أولاً هو نحن.. الشعب ومثقفوه ونخبته وإعلامه وفى الأخير حكامه.
هشام علامTags: مصر
Page 1 of 1.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.