سألهم كيف كنت !!!
اخبروه :
عندما كنت صغيرا ... كنت شقيا
عندما كنت مراهقا ... كنت متمردا
وعندما كبرت ... أصبحت تعيش فى الأوهام
هم لا يفهمون ... انه لا يريد شيئا خاصا به
لا يريد ان يسلبهم حقوقهم ...
كل ما هنالك انه أراد ما هو حقا له ...
اراده أكثر من اى شيء آخر ...
اراد حريــته
أخذت أسير بين تلك الممرات التي طالما أثارت فضولي وشغفي في صغرى وجعلت قلبي يخفق من اللهفة أي سر عميق يكمن هناك ... حاولت أن أغمض عيني واستدعى ذات الفضول والشغف ...
لكن هيهات ما بين عقل صغير رسم قصصا وحكايات عن المجهول المثير الذي يقبع بداخل تلك الممرات ...
يقولون أن العدسة ذكية ...
لا تصور إلا لقطات من حياتنا أحببناها ونريدها أن تبقى معنا ...
لكن تلك التي نريد نسيانها ...
فهي كفيلة بجعلها قاتمة لا تظهر من تفاصيلها شيء ابدا ...
هكذا... تمر اللقطة وراء الأخرى ...
حتى نحصل على أغلى ما في حياتنا ...
ألبوم صور ...
كل من حولك من ذات الصنف ... لا تكاد تجدهم يخلو كلامهم من كلمة جدى , أبى , أسلافى , تاريخى ... ويكادون ينفجرون من الغرور الذى اعماهم ان ينظروا خلف نوافذهم ويروا انهم فى خلال رحلتهم مع اجدادهم نسوا العالم من حولهم ونسوا القطار الذى يمر بجوارهم ...
سارة المغازى... أخذت أسير بين تلك الممرات التي طالما أثارت فضولي وشغفي في صغرى وجعلت قلبي يخفق من اللهفة أي سر عميق يكمن هناك ... حاولت أن أغمض عيني واستدعى ذات الفضول والشغف ...
لكن هيهات ما بين عقل صغير رسم قصصا وحكايات عن المجهول المثير الذي يقبع بداخل تلك الممرات ...
وما بين عقل قد نضج وأدرك انه ما من شيء هناك سوى الفراغ ...
كل زهرة تحب من يقف للحظة ويتأمل جمالها
من يحنو عليها ...
من يعزف الحانا تذوب فيها...
لكنها تحيا فقط مع من تعلم جيدا ...
انه سيرويها كل يوم...
انه أبدا لن يتركها تذبل...
أنها لو خفتت يوما ما لن تلتفت وتجده
يسقى تلك الوردة التي بجانبها ...
وعندما كان فى ذروة تأمله اصابته قرصة برد ... حاول أن يحتك بالناس لعله يجد الدفء بينهم فأذا به يرتعد من قسوتهم ووجوههم التى أبت ان تستدير اليه ولو بنظرة عابرة ... أحس بالوحدة رغم الالاف البشر من حوله فقفل راجعا لعل الصور الصماء التى تملأ جدران بيته تبعث فى روحه الحياة وفى عقله الأفكار أكثر من هولاء.
سارة المغازىكم من رجل يحمل مظهر الناضج المتزن بينما يتململ في اعماقه طفل صغير يود لو يلهو ويلعب ويصرخ فرحا بالحياة .... كم أن الحياة تُلبسنا أقنعة تخنقنا كلما نهضنا من نومنا ... ما الذي سيحدث لو قررت ان اتخلى عن أحدهم يوما ما !!! ... ماذا لو قررت أن اخفيه تحت الفراش وأتظاهر اننى لا اجده وانزل إلى الشارع بدونه ... ما الذي سيحدث عندئذ!!!
سارة المغازىهل هذا حب أم فتنة تملكتكِ !!! ...هل الاثنان عندك واحدا أم انكِ تدركين الفارق بين الجمال والشر ... انك تتعذبين الأن ... هل يمكن للطهارة والجمال ان يؤلمان الأنسان هكذا ... لا يا فتاة ... الشر هو ما يعذب الأنسان ... الشر هو ما يريده ان يبقي تعيسا يملأ الحزن قلبه ... ان الحب الذى لا يجعلك سعيدا ولا يجعلك تصحو كل يوم وقلبك يغرد مع بلابل الفجر هو شر وفتنة وما علاجها سوى أن تستعيذى منها وتنسيها ...
سارة المغازىلقد احتفلوا بعيد ميلادها الأسبوع الماضى ووضعوا فوق كعكتها خمسون شمعة ... كعادة أى امرأة فى تلك المواقف كانت لتزيل عشرون منهم على الأقل معلنة للناس أنها مزحة طريفة من أبنائها اللطفاء ... لكنها لم تبدِ أى مقاومة ... لقد همست للشموع وهى تطفئها أنها قد استسلمت ورفعت الراية البيضاء للزمن منذ أمد بعيد ...
سارة المغازىTags: كتاب سارة صور ألبوم المغازى
Page 1 of 2.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.