فمن لم يدرس طبائع القلوب المتوهجة في أنفاس أهلها لا يعلم قلبه شيئاً وإن كان رأسه مكتبة من العلوم. ومتى كان القلب جاهلاً بقي الإنسان بعلومه كأنه قطعة في أداة هذه الطبيعة : كلُّ شأنها أن تحرك بعضها وتتحرك ببعضها، وفَقَد السلطانَ الحقيقي على الطبيعة نفسها، هذا السلطان لا يكون بالقوة التي هي غاية العلم، فالطبيعة على كل حالة أقوى، ولا يكون بالتسخير الذي هو غاية العمل، فالطبيعة حرة لا تذل، أبيّة لا تخضع، وإن ظهرت عليه الذلة والمسكنة فذلك في نظر الإنسان واعتداده ليس غير.

Author: مصطفى صادق الرافعي

فمن لم يدرس طبائع القلوب المتوهجة في أنفاس أهلها لا يعلم قلبه شيئاً وإن كان رأسه مكتبة من العلوم. ومتى كان القلب جاهلاً بقي الإنسان بعلومه كأنه قطعة في أداة هذه الطبيعة : كلُّ شأنها أن تحرك بعضها وتتحرك ببعضها، وفَقَد السلطانَ الحقيقي على الطبيعة نفسها، هذا السلطان لا يكون بالقوة التي هي غاية العلم، فالطبيعة على كل حالة أقوى، ولا يكون بالتسخير الذي هو غاية العمل، فالطبيعة حرة لا تذل، أبيّة لا تخضع، وإن ظهرت عليه الذلة والمسكنة فذلك في نظر الإنسان واعتداده ليس غير. - مصطفى صادق الرافعي


Show the quote in German

Show the quote in French

Show the quote in Italian



©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab