- ورنين الهاتف لا يتوقف في ليالي البلاد البعيدة . يلتقط أحدهم السماعة متوجساً يغالب النعاس , يسمع صوتاً متلعثماً على الطرف الآخر يخبره بموت أحد الأحباب أو الأهل أو الأصدقاء أو الرفاق في البلد أو في البلاد : روما وفي أثينا وفي تونس وفي قبرص وفي لندن وفي باريس وفي أمريكا , وفي كل بقعة أوصلنا إليها زماننا . حتى ألأصبح الموت كـ " الخس في السوق كدسه البائعون " , نعم في تفاهة الخس وبلا مهابة وبلا نهاية
Author: مريد البرغوثي