أيهما يصاب بالذهول أكثر أمام رؤية حجر عالق في الهواء، أنت أم طفل صغير؟ طبعا أنت، لأن الطفل الصغير لايرى في ذلك تحطيم لقوانين الطبيعه، فهو لم يعرفها بعد، وبمعنى أدق لم يكن يحمل أفكار مسبقه، لم يصبح عبدا لإنتظار أمور وأفكار مسلم بها، وضعنا أنفسنا فيها بالنقل والعاده .. هذا هو الفارق بين الفيلسوف والدهماء ضحايا الإنتظار، فحتى لو لم يلتقي في حياته إلا بغربان سوداء، يبقى الفيلسوف يتوقع مشاهدة غراب أبيض!؟
Author: Jostein Gaarder