ولكن متى أصبحت العقيدة تقليدا وراثيا وصار تلقيها عملا سلبيا لا ايجابيا ولم يعد هناك من دافع يحفز الناس إلى اجهاد الفكر فيما تثيره من المشاكل فانهم يجنحون تدريجيا اما الي نسيانها برمتها أو الاكتفاء بالموافقة عليها موافقة عمياء كأن التسليم بها من غير مناقشة يغني عن وجوب ادراكها والتحقق من صحتها بالتجربة والاختبار ويظل هذا شأنها حتى تنفصل عن قلوب اصحابها ، وحينئذ تظهر تلك الحالة الشائعة فنرى العقيدة قد أطبقت على عقل صاحبها كانها غشاء سميك يدفع سائر المؤثرات الخارجية عن الاتصال بمداركه العالية.وينحصر دورها في منع غيرها من العقائد الجديدة الحيوية دون الاتصال به والتأثير فيه، وفي الوقت نفسه لا تعطي العقل أو القلب شيئا من نوره

Author: John Stuart Mill

ولكن متى أصبحت العقيدة تقليدا وراثيا وصار تلقيها عملا سلبيا لا ايجابيا ولم يعد هناك من دافع يحفز الناس إلى اجهاد الفكر فيما تثيره من المشاكل فانهم يجنحون تدريجيا اما الي نسيانها برمتها أو الاكتفاء بالموافقة عليها موافقة عمياء كأن التسليم بها من غير مناقشة يغني عن وجوب ادراكها والتحقق من صحتها بالتجربة والاختبار ويظل هذا شأنها حتى تنفصل عن قلوب اصحابها ، وحينئذ تظهر تلك الحالة الشائعة فنرى العقيدة قد أطبقت على عقل صاحبها كانها غشاء سميك يدفع سائر المؤثرات الخارجية عن الاتصال بمداركه العالية.وينحصر دورها في منع غيرها من العقائد الجديدة الحيوية دون الاتصال به والتأثير فيه، وفي الوقت نفسه لا تعطي العقل أو القلب شيئا من نوره - John Stuart Mill




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab