هل تتصور شعور الأم المكلومة حين تفقد طفلها بين الجموع، تلك اللحظات الأولى مابين لحظة الفقد واللحظة التي تتأكد فيها أنها لن تراه بعد الآن. مرحلة عدم التصديق، التشويش الضاغط على خلايا المخ. ذلك الشعور الذي يكاد يقتل هذه الأم، تتمنى لو أنها تعرف هل خُطف ابنها أم أنه يتجول قريباً وسيعود بعد قليل، وأنها كانت تبالغ في قلقها. تتمنى لو أنها تتجاوز هذه اللحظات فقط لتعرف هل فقدته أم لا لتعطي اللحظة حقها من الاهتمام وتعرف كيف تتصرف بحسب خطورة الوضع، ليس أقل اهتماما ولا أكثر. هذا الشعور أنا أعيشه لسنوات، هل فقدتك؟
Author: مشبب ثابت