بكلمات أخرى: أصبحت العزلة الظاهرة السائدة على مستوىالعلاقات و الفكر، كما اصبحت السرية و الباطنية اللغتين الأكثر انتشاراً و الأكثر تعبيراً، و بالتالي بدأ يتكون مجتمع من طبيعة خاصة، و ربما خطرة. إن العزلة تولد الخوف، و تباعد المسافات، و تزيد الأوهام، و تمنع الحوار، ولذلك يصبح المجتمع، رغم تزايد عدد سكانه، عبارة عن مجتمع العزلة و الأفراد المنعزلين، وهذه الحالة لا تقتصر على الأفراد فقط بل تشمل السلطة و النظام. هذه العزلة لم تنشأ فجأة أو دفعة واحدة، وإنما أخذت أشكالاً و صيغاً زادت وتعمقت بمرور الوقت، وباستمرارها تزايدت الفجوة، مما أدى إلى: انعدام الحوار، والخوف المتبادل، وعدم الثقة، وأخيراً عدم إمكانية التعايش أو الوصول إلى حلول.

Author: عبد الرحمن منيف

بكلمات أخرى: أصبحت العزلة الظاهرة السائدة على مستوىالعلاقات و الفكر، كما اصبحت السرية و الباطنية اللغتين الأكثر انتشاراً و الأكثر تعبيراً، و بالتالي بدأ يتكون مجتمع من طبيعة خاصة، و ربما خطرة. إن العزلة تولد الخوف، و تباعد المسافات، و تزيد الأوهام، و تمنع الحوار، ولذلك يصبح المجتمع، رغم تزايد عدد سكانه، عبارة عن مجتمع العزلة و الأفراد المنعزلين، وهذه الحالة لا تقتصر على الأفراد فقط بل تشمل السلطة و النظام. هذه العزلة لم تنشأ فجأة أو دفعة واحدة، وإنما أخذت أشكالاً و صيغاً زادت وتعمقت بمرور الوقت، وباستمرارها تزايدت الفجوة، مما أدى إلى: انعدام الحوار، والخوف المتبادل، وعدم الثقة، وأخيراً عدم إمكانية التعايش أو الوصول إلى حلول. - عبد الرحمن منيف




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab