ومع ذلك فإن الإحساس الدائم بالعيش "خارج المكان"، لم يحل بينه وبين اختياره الواعي، وبكامل إرادته، لهويته العربية والفلسطينية، خاصة في مرحلة تبلور الحركة الوطنية الفلسطينية، بعد هزيمة ١٩٦٧م، الأمر الذي ساعد على تنمية وتعميق انتمائه الفكري. فقد قرر سعيد أنه عربي بالاختيار، أي من خلال عملية فكرية إرادية واعية، وهذا هو أقوى أنواع الانتماء.
Author: خالد سعيد