وبالطبع فإنه يبقى وجوب الانتباه إلى ما يؤشر عليه هذا المسعى الانعتاقى من التمييز بين "القرآن" الذى صار موضوعاً لتقليدٍ جامد تقوم عليه مؤسسة حارسة ترعاه وتحفظه، وبين القرآن المنفتح الحى السابق على رسوخ هذا التقليد، والذى تزخر المصادر القديمة بما يرسم صورة متكاملة له مما يتواتر منسوباً إلى النبى الكريم والجيل الأول من الذين تلقَّوا وحيه الخاتم. وهنا يلزم التأكيد على أن الأمر لايتعلق بأى تحول ٍ فى طبيعة القرآن ذاته، بقدر ما يتعلق بتحولٍ فى نوع العلاقة معه، وأعنى من علاقة مع القرآن كان فيها ساحة يتواصل فوقها الناس بما تسمح به مقتضيات الواقع والأفهام، إلى علاقة بات يجرى معها فرضه كسلطةً إخضاع بالأساس.

Author: علي مبروك

وبالطبع فإنه يبقى وجوب الانتباه إلى ما يؤشر عليه هذا المسعى الانعتاقى من التمييز بين "القرآن" الذى صار موضوعاً لتقليدٍ جامد تقوم عليه مؤسسة حارسة ترعاه وتحفظه، وبين القرآن المنفتح الحى السابق على رسوخ هذا التقليد، والذى تزخر المصادر القديمة بما يرسم صورة متكاملة له مما يتواتر منسوباً إلى النبى الكريم والجيل الأول من الذين تلقَّوا وحيه الخاتم. وهنا يلزم التأكيد على أن الأمر لايتعلق بأى تحول ٍ فى طبيعة القرآن ذاته، بقدر ما يتعلق بتحولٍ فى نوع العلاقة معه، وأعنى من علاقة مع القرآن كان فيها ساحة يتواصل فوقها الناس بما تسمح به مقتضيات الواقع والأفهام، إلى علاقة بات يجرى معها فرضه كسلطةً إخضاع بالأساس. - علي مبروك


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab