مرة غفوت على طاولة الطعام في المطبخ أنتظر انطلاق صافرة غلاية الماء، عندما استيقظت وجدت كل الماء الذي كنت أنتظر أن يصل إلى درجة الغليان قد تبخر وما تبقي لا يكفي لإعداد فنجان شاي. ولأنني كائن يحب النوم، اعتبرتها إشارة إلهية. فكم من الأيام الثقيلة التي تبخرت وأنا لا أفعل شيئًا سوى النوم. حتى تمر. وما كاد أن يصل لدرجة الغليان ويحرق قلبي، دفنته فيه، وتبخر، لم يعد يكفي حتى لتجعيدة حزن تفسد كحل عيني.
Author: أسما حسين