في عصر العولمة, ومع هذا الخلط المتسارع الذي يسبب الدوار ويحيط بنا جميعا, يفرض مفهوم جديد عن الهوية بشكل طارئ ! لا يمكننا أن نكتفي بأن نفرض على مليارات الناس الضائعين الاختيار بين التأكيد المفرط لهويتهم وفقدان كل هوية, بين الأصولية والتفكك. والحال أن هذا بالضبط ما يعنيه المفهوم السائد في هذا المجال. إذا لم يكن معاصرونا متشجعين للاضطلاع بانتماءاتهم المتعددة, واذا عجزوا عن التوفيق بين حاجتهم للهوية والانفتاح الصادق والمجرد من العُقد على الثقافات المختلفة, وإذا أحسوا أنهم مرغمون على الاختيار بين التنكر للذات ونفي الآخر, سنكون في طريقنا الى تشكيل أفواج من المجانين الدمويين, أوفاج من المنحرفين.

Author: Amin Maalouf

في عصر العولمة, ومع هذا الخلط المتسارع الذي يسبب الدوار ويحيط بنا جميعا, يفرض مفهوم جديد عن الهوية بشكل طارئ ! لا يمكننا أن نكتفي بأن نفرض على مليارات الناس الضائعين الاختيار بين التأكيد المفرط لهويتهم وفقدان كل هوية, بين الأصولية والتفكك. والحال أن هذا بالضبط ما يعنيه المفهوم السائد في هذا المجال. إذا لم يكن معاصرونا متشجعين للاضطلاع بانتماءاتهم المتعددة, واذا عجزوا عن التوفيق بين حاجتهم للهوية والانفتاح الصادق والمجرد من العُقد على الثقافات المختلفة, وإذا أحسوا أنهم مرغمون على الاختيار بين التنكر للذات ونفي الآخر, سنكون في طريقنا الى تشكيل أفواج من المجانين الدمويين, أوفاج من المنحرفين. - Amin Maalouf




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab