لا مفر أمامك من دفع الظلم حين يأتيك، إن أردتَ البقاء إنسانا. لا أدعوك إلى تكريس حياتك لدفع الظلم، ولا أن تجوب الأرض بحثا عنه كالعنقاء كى تقتله. لكن عليك أن تكون مستعدا، فى كل لحظة، حين تنزل عصا الظلم عليك أو بجوارك، حين يرتطم بك أحد نيازك الظلم السيَّارة، أن تتصدى له، مهما كان الثمن. ليس أمامك خيار آخر. فأنت إن قبِلت الظلم انتهى أمرك. ولا تشغل بالك بنتيجة فِعْلك كثيرا، فلا أحد يعرف نتيجة فعله. لا يمكن لأحد أن يعرف النتيجة النهائية لفعله، لكن دفع الظلم واجب. دفع الظلم هو غاية ما أرى، لا تسعفنى عيناى برؤية أبعد من ذلك، وليس هذا ذنبى. هكذا خلقَنا الله، فلِمَ نريد من أنفسنا صوابا يتجاوز قدرتنا؟
Author: عزالدين شكري فشير