إن الله لم يفطر الناس على الصلاة الصوم وتقبيل الصلبان وحجاب المرأة بل فطرهم على حب الحياة الآمنة التي لا تستطيع أن تكون حياة , أو أن تكون آمنة إلّا في مجتمع إنساني قادر على ردع منطق القوة بضمان حقّ الاغلبية في صياغة القوانين . وهي الرسالة التي عمل الأنبياء على تبليغها بالدعوة إلى إقامة العدل . وعمل الفقهاء على تغييبها بالدعوة إلى إقامة الشعائر , في معركة لا مبرر لها سوى حاجة الفقه إلى تطويع الدين في خدمة الاقطاع
Author: الصادق النيهوم