لعلها مصادفة سعيدة أن يولد التصوير الفوتوغرافي مع الرواية، فكلا الفنان يسعيان إلى تمجيد الكائن الفاني، وبعد أن كان الإنسان مجرد ظل لأصل مطلق خفي في الملحمة والتمثال صار هو الأصل في الرواية والصورة، لكنهما مع ذلك لم ينجحا في إقناع الإنسان بحقيقة وجوده الزائل والسيطرة على نزوعه نحو المطلق، بل أيقظا فيه النزوع للخلولد، ولكن عبر التقنية وليس الإيمان هذه المرة
Author: عزت القمحاوي