فأشرف الأشياء محمد صلى الله عليه وسلم، وبعده درجات أولي العزم، وبعدهم سائر الأنبياء، وبعدهم الأولياء، ودرجاتهم متأخرة على الإطلاق عن درجات الأنبياء، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر وعمر: (هذان سيدا كهول أهل الجنة ماخلا النبيين والمرسلين، فهذا يقتضي تفضيلهما على سائر الأولياء، وقوله :(ماخلا النبيين) يقتضي أن لا يكون أحد أفضل من الأنبياء، وإذا كان ذلك لزم القطعبأن كل الأنبياء أفضل من كل الأولياء.
Author: فخر الدين الرازي