مراجع شخصيّة
1)
ربّاهُ!
ها الشيطانُ بدَّلَ صوتَهُ
ليصيرَ صوتي
لبسَ الشروخَ الغائراتِ،
قضىٰ النهار ليربطَ الوَتَرَ الممزّقَ،
صوتُهُ
من قاع حنجرتي وصدري..صارَ..يأتي!
ما كان يلمح فارقًا غيرُ الصغارِ،
توقفوا عن لعْبهم كي ينظروني
حينما غادرتُ بيتي
حرّكتُ وجهي باسمًا، لكنهم لم يبسموا، وتفرّقوا
لمّا هوَىٰ الكفّارُ جمْعًا سُجّدًا
مما أتىٰ الشيطانُ من آياتْ
في الدار كانت أمّهم تترقب الساعاتْ
لم تدر أن صغارها هاموا على الطرقاتْ
أصغيرتي..
رحلَ الصغارُ
فصدِّقي
ها هم على الأرض الشريدةِ
غادروا البيتَ الذي ما عاد يسكنه من الأمواتْ
غيري،
وأنتِ.!
2)
يفترُ الماءُ في مضغتي
حين أمضغها
بامتعاضْ
وحديَ الكونُ حولي تَساقَطْ
وتَساقَطْ
وأنا أتداخلُ
_مثلَ الحراشفِ_
في الظلماتِ
لِحَدِّ التضاغُطْ
وأُساقِطْ..
كلَّ ما يتشقّقُ بالماءِ مِنّي،
وهابِطْ
أنتشِي،
وأُساقِطْ
يتداخلُ مثل الزجاج المكسَّر في مضغتي الكونُ،
يقفزُ لحميَ في الانتفاضْ
أتداخلُ في الكونِ، أم يتداخلُ..
ذا الانقباضْ..
يعصر الجسمَ عضوًا فعضوًا
لكي يتفتّقَ
مِن سطح فقّاعةٍ لهواءٍ،
ومن شمعةٍ للهيبٍ،
ومن كل جسمٍ..
لِحَدِّ المَشارِطْ.!
Author: كريم الصياد