قبل عيد ميلادي الواحد والعشرين بأسبوع طاردتني أشباح الكآبة كما في كلّ عام، وشعرت بالموت والفراغ من كلّ جانب، كنت أدرك أنني أتقدم في العمر كلّ سنة ولا زلت متأخرة كثيراً جداً عن أحلامي التي بدأت شُعلتها في الخامسة عشرة من عُمري.
أحسب السّنوات كما أحسِبُ عدد الكلمات التي قرأتها منذ ذلك الحين.
غير أن الأمر تغير جذرياً يوم عيد الميلاد، وبعده، والذي بعد.. لم أفهم سرّ هذه الإنحناءة في تقاسيم القَدر.. أتُراه كان يريد اختباري أم أن الوقت قد حان لتحقيق النّبوءة ؟
Author: Imene MELLAL