عبر تاريخ طويل، مررنا بهزائم وانكسارات، تركت آثارها فينا، بل حفرت في داخلنا أخاديد جعلتنا نقنع بأقل القليل، بل لا نطمح إلا بأقل القليل.
وهكذا، فهمنا كل شيء من زاويته الأضيق، والأدنى. ولم نعد نتوقع من أنفسنا إلا ما هو مُتدنٍّ ورديء.
فقدنا احترامنا لأنفسنا، وتدنَّى تقويمنا لها ولإمكانياتنا. لم نعد نتوقع من أنفسنا أي شيء إيجابي، كما سيفعل أي شخص أدمن الهزيمة وصارت هويته اللصيقة به.
لم نعد نرضى بأوساط الحلول فحسب، بل صرنا نرضى بالفتات، بل نطالب بالفتات. نفاوض من أجل الفتات، بل ما هو دون الفتات.

Author: أحمد خيري العمري

عبر تاريخ طويل، مررنا بهزائم وانكسارات، تركت آثارها فينا، بل حفرت في داخلنا أخاديد جعلتنا نقنع بأقل القليل، بل لا نطمح إلا بأقل القليل.<br />وهكذا، فهمنا كل شيء من زاويته الأضيق، والأدنى. ولم نعد نتوقع من أنفسنا إلا ما هو مُتدنٍّ ورديء.<br />فقدنا احترامنا لأنفسنا، وتدنَّى تقويمنا لها ولإمكانياتنا. لم نعد نتوقع من أنفسنا أي شيء إيجابي، كما سيفعل أي شخص أدمن الهزيمة وصارت هويته اللصيقة به.<br />لم نعد نرضى بأوساط الحلول فحسب، بل صرنا نرضى بالفتات، بل نطالب بالفتات. نفاوض من أجل الفتات، بل ما هو دون الفتات. - أحمد خيري العمري




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab