حين كنا أطفالًا، كنا ا ننام حتى تروي لنا جدتي حكاية من حكاياتها. وكانت قد تجاوزت التسعين.
وكان اختلط الأمر عليها. فتبدأ حكاية الشاطر حسن من وسطها: وأخذ الشاطر حسن عصاه السحرية وضرب بها المارد.
- أية عصا سحرية يا جدتي؟ ..
فلا تنتبه لصيحاتنا، وتستمر في حكايتها. وما من مرة ظللنا مستيقظين حتى نهاية الحكاية، وما من مرة نامت بعد أن تتم الحكاية. فما عرفنا لحكاية الشاطر حسن بداية، وما عرفنا لها نهاية.
وحين كبرنا صرنا نتذكر جدتي، وحكايتها، التي أسميناها البتراء، فنغرق بالضحك. كأنما الأمر المعقول هو أن تكون للقصة بداية، وأن تكون لها نهاية.
هل هذا هو الأمر المعقول حقا؟وحتى لو كان هذا هو الأمر المعقول؟ فهل هو المعقول في بلادنا؟!

Author: إميل حبيبي

حين كنا أطفالًا، كنا ا ننام حتى تروي لنا جدتي حكاية من حكاياتها. وكانت قد تجاوزت التسعين. <br />وكان اختلط الأمر عليها. فتبدأ حكاية الشاطر حسن من وسطها: وأخذ الشاطر حسن عصاه السحرية وضرب بها المارد. <br />- أية عصا سحرية يا جدتي؟ ..<br />فلا تنتبه لصيحاتنا، وتستمر في حكايتها. وما من مرة ظللنا مستيقظين حتى نهاية الحكاية، وما من مرة نامت بعد أن تتم الحكاية. فما عرفنا لحكاية الشاطر حسن بداية، وما عرفنا لها نهاية.<br />وحين كبرنا صرنا نتذكر جدتي، وحكايتها، التي أسميناها البتراء، فنغرق بالضحك. كأنما الأمر المعقول هو أن تكون للقصة بداية، وأن تكون لها نهاية.<br />هل هذا هو الأمر المعقول حقا؟وحتى لو كان هذا هو الأمر المعقول؟ فهل هو المعقول في بلادنا؟! - إميل حبيبي


Show the quote in German

Show the quote in French

Show the quote in Italian



©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab