نِسيانْ..
وَعَدهَا بِالرحيل حَتى تَرتاح فِي بعاده، وَعَدهَا بِأنْ يَمضي فِي طَرِيقِهِ من دُونَ الرجوعَ إليها، وَعَدهَا بِأنْ يُمزق يَوم ميلادها مِنْ التَقويم، وَعَدهَا وَقدْ أَخلف الوعد..
فَهو زائرٌ لَها فِي أَحلامها، بَاحثٌ عَنها بينَ حُروفِ كُتُبِ العاشقين..
شَبح يُطارد كُل قِصة حُب تُحاول البِدء فِيها..
هو كاذبٌ لِوعده، وَهيَّ لا تَخطو خُطوة نَحو الأملْ..

وَلكِنْ ذات يوم، أَرسلت لَهُ رِسالة فِي زُجاجةٍ قديمة، وَألقتها فِي البحر كَي لا تَعود لَها بِما تَحمل مِنْ وَجع..
وَكانْ نَص رِسالتها:
"لَقدْ اجتزتُ بِجدارة شُعور جَرحك لي، فَأرجوك أعطني شِهادة نسيانكْ"
--

Author: ابتسام مصطفى

نِسيانْ..<br />وَعَدهَا بِالرحيل حَتى تَرتاح فِي بعاده، وَعَدهَا بِأنْ يَمضي فِي طَرِيقِهِ من دُونَ الرجوعَ إليها، وَعَدهَا بِأنْ يُمزق يَوم ميلادها مِنْ التَقويم، وَعَدهَا وَقدْ أَخلف الوعد..<br />فَهو زائرٌ لَها فِي أَحلامها، بَاحثٌ عَنها بينَ حُروفِ كُتُبِ العاشقين..<br /> شَبح يُطارد كُل قِصة حُب تُحاول البِدء فِيها.. <br /> هو كاذبٌ لِوعده، وَهيَّ لا تَخطو خُطوة نَحو الأملْ.. <br /><br />وَلكِنْ ذات يوم، أَرسلت لَهُ رِسالة فِي زُجاجةٍ قديمة، وَألقتها فِي البحر كَي لا تَعود لَها بِما تَحمل مِنْ وَجع.. <br />وَكانْ نَص رِسالتها: <br />"لَقدْ اجتزتُ بِجدارة شُعور جَرحك لي، فَأرجوك أعطني شِهادة نسيانكْ"<br />-- - ابتسام مصطفى


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab