فقلتُ له: ما هذا الشعر!، أين حفظته، ومن الذي درَّبك على النطق به كأحسن ما ينطق به شاعر مُعرق؟
قال: سمعتُ بعضهم يقرؤه في كتابٍ فحفظته
قلت: أحفظته من سماعه مرةً واحدة؟
قال: أوَ يحتاج الإنسان في حفظ شيءٍ إلى سماعه مرتين؟
قلت: اصغ إليَّ!
وأنشدته سبعة أبيات ما أحفظه من شعر أبي الطيب المتنبي، [..]، وسألته أن أن يعيدها عليَّ، فوالله ما تأتأ، ولا تمتم، بل اندفع ينشدها بلسانٍ طليقٍ، وترنم عذب، حتى أتى عليها، فازددتُ عجبًا!
Author: محمد فريد وجدي