أكرهُ تلك الفرص و المحاولات التي تبدأ جميلة،شهية، سهلة. تخدعك ببريقها بدايةً و من ثم تسحققك بعظيمِ الخيبةِ في النهاية.
تستقبلك بداية بوهم الأملِ، و في لحظةٍ ما، تصبحُ صعبة، تصدُّ في وجهك بابها و بقوة، و تخبرك
بأن استدير و غيِّر وجهتكْ !
لا مزاحَ معها و لا مجالَ لتجربةٍ أخرى. إذا ما سدت باباً فهو لا يفتح مرة أخرى.. لا يفتح
لا يفتح !!!
و بعد انتهاء معركتك و إياها، ستلملم بقاياك محاولةً لحفظِ ماءِ وجهك و ستنتصب بكبرياءٍ كما لو أنك لم تكن ذاك الفارس المغلوب منذ لحظة !
ستكتفي بأن تضع وردةً بيضاءَ تحت فكيك و تمضغها و دموعك تتلعثم في محياك، معلنا أن لا استسلام، و مستأنفاً رحلة تشرد جديدة ..
22\1\2013