- كيف بكاؤك يا أبتِ؟
- من سنان القلم يا بنيّة. أطراف أقلامي مآقيّ.
- ولكن ما تكتب يسلي همومنا!
- وذلك هو البكاء.
إن أهون المصائب ما يصيب غيرك.
ومشاركته بالبكاء تفريج عن كربك من قبل أن تكون تعزية له.
- كل البكاء؟
- إلا بكاء العروس وهي تلتفت إلى وراء.
مثل ماء النار:
يحرق قلب أمها
ويمضّ عروسها
ويحنق أمه
ويلوي، تأففاً ودهشة، شفاه بنات الحي.
- فكيف بكاؤك الآن؟
- بكاء العروس.
Author: إميل حبيبي