كلما ازددتُ خبرة وتجربة وثقافة، توضحتْ أمامي أغراضي، وهي تتلخص في أنه:
- يجب علينا أن نخرج من الشرق، وأن نلتحق بأوروبا، فإني لكما ازدادت معرفتي بالشرق زادت كراهيتي له، وكلما زادت معرفتي بأوروبا زاد حبي لها، وتعلقي بها، وزاد شعوري بأنها مني وأنا منها.
- أريد تعليما أوروبيا، لا سلطان للدين عليه ولا دخل له فيه.
- وحكومة كحكومات أوروبا، لا كحكومة هارون الرشيد والمأمون.
- وأدبا أوروبيا، أبطاله مصريون، لا رجال الفتوحات العربية.
- وثقافة أوروبية، لا ثقافة الشرق، ثقافة العبودية والتوكل على الآلهة.
- واللغة العامية، لغة الهكسوس، لا العربية الفصحى، لغة التقاليد العربية والقرآن.
- والتفرنج في الأزياء، لأنه يبعث فينا العقلية الأوروبية.
هذا هو مذهبي، الذي أعمل له طول حياتي، سرا وجهرة، فأنا كافر بالشرق، مؤمن بالغرب.
Author: سلامة موسى