أنزِل ، هنا ، والآن ، عن كتِفَيكَ قبرَكَ
وأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكاية
ليس كلُّ الحبِّ موتاً
ليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ،
فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسى
لسعةَ العسلِ القديم ، كأن تحبَّ
وأنت لا تدرى فتاةً لا تحبّكَ
أو تحبُّكَ ، دون أن تدرى لماذا
لا تحبُّك أو تحبُّك /
أو تُحسَّ وأنت مستندٌ على درَجٍ
بأنك كنتَ غيرك فى الثنائياتِ /
فاخرج من "أنا" ك إلى سواكَ
ومن رؤاكَ إلى خطاكَ
ومد جسركَ عالياً ،
فاللامكانُ هو المكيدة ،
والبعوضُ على السياجِ يحُكُّ ظهرَكَ ،
قد تُذكّرك البعوضةُ بالحياة !
فجرّب الآن الحياةَ لكى تدربكَ الحياةُ
على الحياةِ ،
وخفِّف الذكرى عن الأنثى
وأنزل
ها هنا
والآن
عن كتفيك ... قبرك !

Author: Mahmoud Darwish

أنزِل ، هنا ، والآن ، عن كتِفَيكَ قبرَكَ<br />وأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكاية<br />ليس كلُّ الحبِّ موتاً<br />ليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ،<br />فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسى<br />لسعةَ العسلِ القديم ، كأن تحبَّ<br />وأنت لا تدرى فتاةً لا تحبّكَ<br />أو تحبُّكَ ، دون أن تدرى لماذا<br />لا تحبُّك أو تحبُّك /<br />أو تُحسَّ وأنت مستندٌ على درَجٍ<br />بأنك كنتَ غيرك فى الثنائياتِ /<br />فاخرج من "أنا" ك إلى سواكَ<br />ومن رؤاكَ إلى خطاكَ<br />ومد جسركَ عالياً ،<br />فاللامكانُ هو المكيدة ،<br />والبعوضُ على السياجِ يحُكُّ ظهرَكَ ،<br />قد تُذكّرك البعوضةُ بالحياة !<br />فجرّب الآن الحياةَ لكى تدربكَ الحياةُ<br />على الحياةِ ،<br />وخفِّف الذكرى عن الأنثى<br />وأنزل<br />ها هنا<br />والآن<br />عن كتفيك ... قبرك ! - Mahmoud Darwish




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab