إن الوُشاة َ . وإن لم أَحْصِهم عددا .
تعلموا الكيدَ من عينيك والفندا

لا أَخْلفَ الله ظنِّي في نواظرِهم
ماذا رأَتْ بِيَ ممّا يبعثُ الحسدا؟

هم أَغضبوكَ فراح القدُّ مُنْثَنياً
والجفنُ منكسراً ، والخدُّ متقدا

وصادغوا أذُنا صعواءَ لينة ً
فأسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا

لولا احتراسيَ من عينَيْك قلتُ: أَلا
فانظر بعينيك، هل أَبقَيْت لي جَلَدَا؟

الله في مهجة ٍ أيتمتَ واحدَها
ظلماً ، وما اتخذتْ غير الهوى ولدا

ورُوحِ صبٍّ أَطالَ الحبُّ غُرْبَتَها
يخافُ إن رجعتْ أن تنكرَ الجسدَ

دع المواعيدَ ؛ إني مِتُّ مِنْ ظمإِ
وللمواعيد ماءٌ لا يَبُلُّ صَدى

تدعو ، ومَنْ لي أن أسعى بلا كبدٍ ؟
فمن معيريَ من هذا الورى كبدا ؟

Author: أحمد شوقي

إن الوُشاة َ . وإن لم أَحْصِهم عددا .<br />تعلموا الكيدَ من عينيك والفندا<br /><br />لا أَخْلفَ الله ظنِّي في نواظرِهم<br />ماذا رأَتْ بِيَ ممّا يبعثُ الحسدا؟<br /><br />هم أَغضبوكَ فراح القدُّ مُنْثَنياً<br />والجفنُ منكسراً ، والخدُّ متقدا<br /><br />وصادغوا أذُنا صعواءَ لينة ً<br />فأسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا<br /><br />لولا احتراسيَ من عينَيْك قلتُ: أَلا<br />فانظر بعينيك، هل أَبقَيْت لي جَلَدَا؟<br /><br />الله في مهجة ٍ أيتمتَ واحدَها<br />ظلماً ، وما اتخذتْ غير الهوى ولدا<br /><br />ورُوحِ صبٍّ أَطالَ الحبُّ غُرْبَتَها<br />يخافُ إن رجعتْ أن تنكرَ الجسدَ<br /><br />دع المواعيدَ ؛ إني مِتُّ مِنْ ظمإِ<br />وللمواعيد ماءٌ لا يَبُلُّ صَدى<br /><br />تدعو ، ومَنْ لي أن أسعى بلا كبدٍ ؟<br />فمن معيريَ من هذا الورى كبدا ؟ - أحمد شوقي




©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab