ولما تسلل في الليل من أخبروني
بأنهمو في انتظاري
وأنهموا شوهدوا حول داري
وقعت سجيناً
وهأنذا أهرب ومطارد
أهيم بلا وجهة
أتخبط في العربات، المحلات.
مفترق الطرق، الحواري
جبال التليفون.. ضوء النيون.. مرايا المصاعد
أحاول أن أتدبر أمري
أعد دفاعي.
أحدق في كل شيء أراه
كأني أبث إليه اعتذاري..
كأني أحاول نقل المدينة في مقلتي لسجني
ولكن بلا طائل، فأنا هارب..!
والمدينة تهرب مني
وأشعر أني فقدت قناعي
ملامح وجهي..
وأني أحس ببعض الدوار
وأن علي التحلي ببعض الشجاعة
أقول لهم:
لن أجيب عليكم، فلستم قضاتي.
أقول لهم:
قد يكون صحيحاً.. وقد لا يكون أتته يدي أو طوته الظنون.
أقول لهم:
بل أنا مذنب فأقتلوني..
مضت ليلة الرعب مبطئة
ساعة اثر ساعة
وأقبل من أخبروني
بأن الذي سمعوه.. اشاعة..!؟
Author: أحمد عبد المعطي حجازي